أضاف عملاق مواقع الشبكات الاجتماعية "فيس بوك" خدمة جديدة إلى مجموع خدماته تسمح للأعضاء إشراك بعضهم
البعض في المعلومات عن الأماكن التي يوجدون بها أثناء تنقلهم.
ويعتقد الباحثون أن مثل هذه الخدمات قد تصير مصدراً للربح في مجال الإعلان، وتعد هذه الخدمة واسمها "بليسيز" أى الأماكن، أول خطوة تقوم بها الشركة لغزو فضاء خدمات رصد المواقع، والتي تنتشر في أوساط المستخدمين الراغبين في إشراك بعضهم البعض في تنقلاتهم.
وتقدم مواقع من قبيل "فورسكوير" و"جوالا" خدمات مشابهة، وسيكون "بليسيز" أول الأمر متوفراً في الولايات المتحدة عبر نافذة "فيس بوك" بجهاز هاتف "الأي فون".
وتخطط الشركة لإتاحة هذه الخدمة لجميع مستخدميها الـ500 مليون عبر العالم، طبقاً لما ورد بموقع "البي بي سي".
ومن جانبه، أكد مارك زوكربيرج مؤسس "فيس بوك"، أن هذا تطور هام، يعني أنك ستظل وسط أصدقائك أينما كنت".
وتتيح الخدمة الجديدة لمستخدمي الموقع إمكانية أن يختاروا من بين قائمة مواقع المكان الأقرب إليهم، ومن هناك يمكنهم أن يحددوا المكان المناسب من حيث يربطون الاتصال بأصدقائهم.
وأشار كريس كوكس نائب رئيس قسم المنتجات في الشركة، إلى أن "بليسيز" يسعى إلى أن يصير أحد الأمكنة الثلاثة الهامة في حياة البشر إلى جانب البيت والعمل.
وتشهد خدمات رصد الأمكنة على الهواتف الذكية أقبالاً متزايداً لدى الجمهور. ويعد "فورسكوير" من بين المواقع الرائدة في هذا المجال إذ يبلغ عدد المنخرطين فيه 3 ملايين.
ويرى نائب رئيس فورسكوير المكلف بالتكنولوجيا المتنقلة وبالشراكة هولجار لويدورف اقتحام "فيس بوك" لهذا الميدان فرصة وليس تهديداً.
وعلى الرغم من أن مثل هذه الخدمات لا زال في طزر النشأة، فإن كثيراً من المحللين يتوقعون أن يتحول قريباً إلى سوق قيمتها قد تتعدى 4 مليارات دولار، عندما ستصير وسيلة للإعلان التجاري.
وسلك "فيس بوك" نهجاً مختلفاً فيما يتعلق بمسألة المعلومات الشخصية لمستخدميه خاصةً بعد أن اكتوى من الانتقادات في هذا الشأن.
وأعطى الموقع في هذا الصدد للمستخدمين الوسائل الكفيلة لضبط معلوماتهم الشخصية. وقال إن "بليسيز" هو نوع من "البث الإذاعي لمجموعة من الأصدقاء، وليس للعالم كله".
"فيس بوك" ينظم حركة المرور في نيودلهي
لجأت السلطات في الهند إلى الموقع الاجتماعي المشهور "فيس بوك"، في محاولة لتنظيم حركة المرور في عاصمة البلاد، نيودلهي، المدينة التي تصدر فيها نحو 10 ألف مخالفة مرورية في اليوم.
وتعمل السلطات المختصة جاهدة للسيطرة علي الفوضي المرورية في شوارع تتجاوز فيها الحافلات والسيارات الدرجات، والشاحنات ومركبات الركشو باستهتار ودون مبالاة.
وأنشأت شرطة المرور في المدينة صفحة علي موقع "فيس بوك"، في مايو الماضي، يتيح لمستخدمي الطرقات تقديم شكاوي ضد مستخدمين آخرين على أن تدعم الشكوي بصور فوتوجرافية أو تسجيل مرئي، كأدلة اثبات.
وخلال أقل من شهرين من تدشين الصحفة، بلغ عدد المسجلين فيها أكثر من 18 ألف شخص، وجري تحميل ما يزيد على 3 آلاف صورة تظهر مخالفات مرورية.
ومن بين تلك المخالفات رجال أمن وهم يخرقون القواعد المنظمة. وذكرت شرطة المرور، في موقعها الالكتروني، أنها تصدر نحو 10 ألف مخالفة مرورية في اليوم بالمدينة التي بها أكثر من 6 ملايين سيارة.
ولفتت إلى اصدارها قرابة 700 مخالفة استناداً علي شكاوي وأدلة جري تحمليها على "فيس بوك" منذ تدشين الصفحة قبل حوالي 3 أشهر.
وأكد ساتيندرا جارد مفوض شرطة مرور نيودلهي، أن الشرطة تقوم بتعقب السيارات التي جري تصوير لوحاتها في حالة مخالفة، لاصدار غرامة بحق صاحبها.
وذكر أن هدف المبادرة هو تشجيع الشعب في المشاركة في ادارة وتنظيم حركة المرور، موضحاً أن الغاية الأساسية كانت للتنبيه الي مخاطر أخري كتوقف الشارات المرورية أو خلل بالانارة العامة، إلا أن المستخدمين ركزوا فيها على أخطار أخري قد يشكلها مستخدمو الطرقات أنفسهم.
ومن بين الصور التي جري تحمليها على الموقع دراجة يمتطيها ثلاثة أشخاص بالغين، بالإضافة إلى ثلاثة أطفال.
زر "أعجبني"
ومؤخراً، أجرى "فيس بوك" بعض التحديثات على خدماته تدور أغلبها حول زر "أعجبني" الشهير، حيث أوضح "بي سي ورلد" أن من أكبر التغييرات، هى انتشار هذه الميزة إلى ما وراء موقع "فيس بوك" ذاته.
وأضاف الموقع أن تصريحات "فيس بوك" اقتصرت حتى الآن على التغييرات الداخلية، إذ قامت الشركة بتغيير كلمة "صفحات فيس بوك" التي كانت تستخدمها الشركات والشخصيات العامة في أغراض الدعايا والنشر.
وأوضح الموقع أنه بدلاً من الضغط على زر "كن معجباً" على صفحة من الصفحات سالفة الذكر، يتمكن المستخدمون من الضغط على زر "أعجبني" مثلما يفعلون حينما تعجبهم حالة أحد الأصدقاء أو صورة أو حتى اختبار يجريه على الموقع.
وأشار الموقع إلى أن التغيير في التسمية، تصاحبه دفعة قوية لحث المستخدمين على التعبير عن إعجابهم بالصفحات العامة، حيث يبدأ "فيس بوك" بترشيح صفحات للمستخدمين على أساس الأشياء الأخرى التي أبدوا إعجابهم بها، مثل فرقهم الغنائية المفضلة أو الأفلام المكتوبة على ملفاتهم الشخصية.
وأكد "بي سي ورلد" أنه في حال موافقة المستخدم على واحدة من دعوات "فيس بوك" التي تصدر آلياً، فإن النص الأصلي على ملف المستخدم سيختفي، ويحل مكانه رابط يوصله بهذه الصفحة التي انضم إليها لتوه، مشيراً إلى أن هذه المعلومات تظهر أمام الجميع "علنياً".
وفي ذات السياق، قال الموقع إن الجزء الثاني من تمديد ميزة "أعجبني" -وفقاً لتقارير متعددة- يكون من خلال إتاحتها على باقي الإنترنت، عبر توفيرها على المواقع الإخبارية والمدونات ليكون عليها زر "أعجبني" على صفحات قصصهم الإخبارية.
ونقل الموقع عن صحيفة "نيويورك تايمز" وصفها للميزة بأنها تماثل زر "شارك" واسع الانتشار على العديد من المواقع، حيث قالت إنه يسهل على الناشرين توفير مزيداً من التجارب الاجتماعية، بالسماح للأصدقاء بالاستمتاع بهذه المواقع سوياً.
وتابعت أنه بينما يسمح زر "شارك" للمستخدمين بإرسال الروابط التي أعجبتهم لأصدقائهم على صفحات "فيس بوك" -حيث تكون هذه الروابط عابرة- فإن زر "أعجبني" يسمح لـ"فيس بوك" بتسجيل ما أعجب المستخدم وإمداد الناشرين ببيانات عن تفضيلات الأشخاص.
وأضاف الموقع أن بحصول الناشرين على هذه البيانات فإنهم يتمكنوا من تحديد المواد المفضلة للمستخدمين وإتاحتها وعرضها عليهم.